البغوري: موقف رئيس الجمهورية من الاتفاق الإماراتي الصهيوني ضبابي
قال نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 20 أوت 2020، إنّ ما يجري في فلسطين من انتهاكات لحقوق الإنسان بتوثيق منظمات العالمية، يبيّن أنّ أخطر الجرائم ضدّ الإنسانية ترتكب ضدّ الفلسطينيين منذ قرن وماتزال.
واعتبر أن الموقف من القضية الفلسطينية ''إنساني'' بالأساس، مهما اختلفت الديانات، حيث يجب أن يكون موقف الإنسان الطبيعي والعادي هو التنديد بممارسات الكيان الصهوني المنتهك لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لكن الاتفاق الإماراتي الصهيوني الأخير سيفتح الباب لانتهاك الحق الفلسطيني.
وأكّد أنّ موقف رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعدم التدخّل في الشأن الإماراتي الداخلي لا يعبّر عن موقف التونسيين الذين لطالما كانوا الى جانب الشعب الفلسطيني، في المقبل يرى البغوري أنّ موقف رئيس الجمهورية ضبابي ومعوّم وغير واضح .
واعتبر أنّ ما يُرتّب اليوم بخصوص القضية الفلسطينية يتنزّل في إطار صفقة القرن، والمراد منها ضرب حق إقامة دولة الفلسطينية على أراضيها وضرب حق العودة، متابعا ''الأمر أخطر من التطبيع لانّ الإمارات فتحت الباب أمام العديد من البلدان للالتحاق بها خاصة من كانت له علاقات خفية مع الكيان لكن اليوم أصبحت علنية وبكل وقاحة''.
كل الحكومات حاولت استغلال وتطويع وسائل الإعلام
وبالعودة للحديث عن الصحافة وحرية التعبير، قال ضيف ميدي شو إنّ المدخل الأساسي لدولة ديمقراطية هي الحريات وبوابة الحريات هي الصحافة، داعيا إلى دعم هذا الفضاء والتعامل معه كفاعل أساسي في الديمقراطية.
وأكّد أنّ كل الحكومات حاولت استغلال وتطويع وسائل الإعلام وأنّها لم تكن جادة في إصلاح الإعلام وصيانة حرية التعبير والصحافة.
وذكّر البغوري بأنّ النقابة نظّمت منذ ثورة 2011 إضرابين عامين ويوم غضب قائلا في هذا الإطار، ''السياسيون في تونس يريدون ديمقراطية وهم ليسوا ديمقراطيون ''.
وأكّد أنّ رؤية الدولة لإصلاح الإعلام غائبة تماما، معتبرا في هذا السياق أنّ جزء أساسي لإصلاح هذا القطاع هو الاعتماد على الكفاءات وإجبارية تطبيق اتفاقيات خاصة المتعلّقة بتشغيل 50 بالمائة من خريجي معهد الصحافة، إضافة إلى دراسة مشروع ''التربية على وسائل الإعلام''، مؤكّدا أنّ قطاع التربية قادر على استيعاب خريجي معهد الصحافة.
أما بخصوص المؤتمر القادم لنقابة الصحفيين المقرر عقده يوم 20 سبتمبر 2020، دعا البغوري الصحفيين إلى ضرورة التضامن والعناية بأخلاقيات المهنة.
